الإرهاب، الجريمة المنظمة

تصرف طاقم الناقلة Asphalt Princess، السريع، أفشل مخططات المهاجمين !

اقرأ في هذا المقال
  • تصرف طاقم الناقلة Asphalt Princess، السريع، أفشل مخططات المهاجمين !

مجموعة مسلحين ( خمسة أو ستة ) كانوا يسعون للسيطرة على، وتحويل مسار ناقلة ترفع علم بنما إلى المياه الإيرانية، لكن تمكنوا من الفرار بعد وصول السفن الحربية الأمريكية والعمانية إلى الموقع، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، بحسب تقرير وكالة الأسوشييتد پرس، وكالة أرغوس ميديا لتحليلات الطاقة وصحيفة التاميز البريطانية.

تمكن طاقم الناقلة ( Asphalt Princess ) قبالة سواحل سلطنة عُمان من إحباط محاولة المسلحين الإيرانيين للسيطرة على سفينتهم من خلال تعطيل المحركات.

حسبما قال مسؤولون بريطانيون لصحيفة The Times البريطانية يوم الأربعاء.

Asphalt Princess - 2012
Asphalt Princess – 2012

وقالت الصحيفة البريطانية : إن المسلحين فروا من السفينة بمجرد وصول السفن الحربية الأمريكية والعمانية إلى الموقع.

وصفت عمليات التجارة البحرية البريطانية ( United Kingdom Maritime Trade Operations ) – التابعة للجيش البريطاني، ليلة الثلاثاء بأنه عملية ” إختطاف محتملة ” – مما أدى إلى إحياء المخاوف من تصعيد محتمل من قبل إفي مياه الشرق الأوسط !

ظهر تسجيل صوتي البحري، حصلت عليه شركة تحليل الطاقة – أرغوس ميديا Argus Media ، وتمت مشاركتها مع وكالة الأسوشييتد پرس Associated Press.

في التسجيل الصوتي، يمكن سماع أحد أفراد الطاقم وهو يخبر خفر السواحل الإماراتي ( أن خمسة أو ستة إيرانيين مسلحين قد صعدوا إلى الناقلة ).

بحسب التسجيل الصوتي … يقول أحد أعضاء الطاقم

الإيرانيون على متن الناقلة … نحن … الآن، ننجرف … لا يمكننا إخباركم بالتحديد بالوقت المتوقع لوصولنا إلى مرفأ صحار

في سلطنة عُمان، والمُدرج كوجهة للسفينة …

ولم يتضح ما إذا كان أفراد الطاقم، الذين تم تحدديهم على أنهم من الهند وأندونيسيا تعرضوا لخطر مباشر.

ولم يتحمل أي شخص المسؤولية عن الحادث، الذي سلط الضوء على التوترات المتصاعدة مع سعي إيران والولايات المتحدة لحل المواجهة بينهما بشأن إتفاق عام ٢٠١٥.

وردا على ما يبدو على الحادث، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الثلاثاء أن تكون إيران لها أي دور بالموضوع، ووصف الهجمات البحرية الأخيرة في الخليج العربي بأنها ” مشبوهة “.

على مدى السنوات الماضية، تصاعد التوتر في مياه الخليج العربي، حيث أدى هجوم بطائرة بدون طيار الأسبوع الماضي على ناقلة نفط مرتبطة بملياردير إسرائيلي قبالة سواحل عمان، إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

ألقت البلدان الغربية ( الولايات المتحدة وبريطانيا ) وإسرائيل، باللوم على إيران، حيث كان أول هجوم فيه قتلى جراء العملية، في حرب الظل المستمرة منذ سنوات والتي أستهدفت السفن في مياه الشرق الأوسط، كذلك نفت إيران تورطها بالحادث.

©2021 Maxar Technologies via AP)
صور الأقمار ألاصطناعية من شركة MAXAR، حصلت عليها وكالة الأسوشييتد پرس
للسفينة Mercer Street- بالقرب من السواحل الأماراتية

وقالت السلطات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، إن المتسللين صعدوا على متن سفينة Asphalt Princess قبالة سواحل الفجيرة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية للجيش العماني : إنها تلقت تقارير عن اختطاف السفينة، وأرسلت على الفور طائرات دورية بحرية تابعة لسلاح الجو الملكي وسفن بحرية للمساهمة في تأمين المياه الدولية.

©2021 Maxar Technologies via AP)-2
صور الأقمار ألاصطناعية من شركة MAXAR، حصلت عليها وكالة الأسوشييتد پرس
للسفينة Mercer Street- بالقرب من السواحل الأماراتية

في التسجيل الصوتي المُسجل، عندما سأل خفر السواحل الإماراتي، أفراد الطاقم عما يفعله المسلحون الإيرانيون على متن السفينة، قال إنه ” لا يستطيع فهم لغتهم ” ، وكان صوته مكتومًا، قبل أن يحاول تسليم أداة الإتصال إلى شخص آخر … ثم أنقطع الإتصال.

بدأت علامات المشاكل المحتملة في الظهور عندما أعلنت ( ست ناقلات نفط ) قبالة سواحل الفجيرة في نفس الوقت تقريبًا عبر أجهزة تتبع نظام التعريف التلقائي الخاصة بها AIS، وأنها ” ليست تحت السيطرة ” ، وفقًا لموقع MarineTraffic.com، وهذا يعني في العادةً ( أن السفينة فقدت طاقتها ولم يعد بإمكانها توجيه حركتها ).

أظهرت بيانات تتبع الأقمار الصناعية لـلسفينة Asphalt Princess أنها كانت تتجه تدريجياً نحو المياه الإيرانية قبالة ميناء جاسك في وقت مبكر من يوم الأربعاء، وفقًا لموقع MarineTraffic.com.

لكن بعد ساعات، توقفت وغيرت مسارها تجاه سلطة عُمان ، قبل أن تعلن مجموعة البحرية البريطانية أن الخاطفين قد غادروا وأن السفينة أصبحت الآن ” آمنة “.

في تحليل، وصفت شركة الإستخبارات البحرية Dryad Global إن إحتجاز الناقلة، بأنه أحدث رد إيراني على الضغوط الخارجية والصراعات الإقتصادية وغيرها من المظالم.

على مدار العامين الماضيين، بعد إنسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات ساحقة، شهدت المياه قبالة الفجيرة سلسلة من الانفجارات وعمليات الاختطاف.

وألقت البحرية الأمريكية باللوم على إيران في سلسلة من هجمات الألغام غير المنتظمة على السفن التي ألحقت أضرارًا بالناقلات.

في صيف عام ٢٠١٩، أحتجزت قوات الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط ( ستينا إمبيرو ) التي ترفع العلم البريطاني بالقرب من مضيق هرمز.

في العام الماضي، تم اختطاف ناقلة نفط كانت تبحث عنها الولايات المتحدة، بزعم التحايل على العقوبات المفروضة على إيران قبالة الساحل الإماراتي، وانتهى بها الأمر في وقت لاحق في إيران، على الرغم من أن طهران لم تعترف بالحادث مطلقًا.

وفي كانون الثاني / يناير ٢٠٢١، أقتحمت قوات مسلحة من الحرس الثوري الإيراني ناقلة كورية جنوبية وأجبرت السفينة على تغيير مسارها والسفر إلى إيران.

بينما زعمت إيران أنها أحتجزت السفينة بسبب مخاوف من التلوث البيئي، يبدو أنها ربطت المصادرة بالمفاوضات بشأن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية.

المصدر
المصدر
أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات